12 - 05 - 2025

محطــــات| الولايات المرتزقة الأمريكية

محطــــات| الولايات المرتزقة الأمريكية

* دائمــا مايجىء الإنصــاف من غير الأهــل، ففى الـوقت الذى تنعى فيـه اللغة العربيـة حظها بين أهلها، جــاء خطاب رئيسة وزراء النمسا، أمام الأمم المتحدة باللغة العربيــة منصفــا للغـة القـرآن الكريم، فهذه رسالــة لمن جعلــوا اللغــة العربيـة فى ذيـل اللغـــات، لعلهـا تحضهم على الإهتمام باللغـة من ناحيـة، ومن ناحيــة أخرى سمـاع صوت العربيـة وهى تنادى "أنــا البحـــر فى أحشــائــه الدر كامن، فهــل ســاءلـــوا الغـــواص عن صدفاتى"؟!
 * مايقــوم بـــه ترامـب من تجـريس للسعوديــة، وتصريحــه بــأن الملك لايستطيــع أن يعيش بـدون حمايـة أمريكا، وكى يعيش لابد من أن يدفــع أمر لايصـدر من رئيس دولــة كبــرى، فهــذا شأن المرتزقة، وهذا ليس بجديد على أمريكا التى قامت على دماء الهنود الحمر، هذا الأمــر لايجب السكوت عليــه من قبــل السعوديــة، فهـل يفعلهــا الملك ويعقـــد مؤتمرا صحفيا يقول فيه لترامب: بفلوسى بأشغلك ؟!
 * متى يستفيـد العَرب من تـراث الأجــداد، ويتدبرون المأثورات من عينة "هنتـم على أنفسكم فهنتم على غيـركم" حتى لايعطــوا فرصــة للغــرب أن يمتطيهـم كالدابـــة؟!

* ليس صحيحـا أن الشعـوب تعـارض حكامهـا، فى حــال لــو أن الحــاكم أظهر إستبــداده وجبروتــه ضد دولــة مــا، ومحاولته إبتلاعها، فحكاية تعاطف الشعـوب مع بعضها أكذوبــة، وإلا ما معنى التصفيق الحـاد الذى صاحب خطـــاب ترامب من الشعب الأمريكى، الذى شهد تهديدات ترامب للسعوديـة، ومطالبته السعوديـة بالدفع مقابل الحمايـة؟!
 * يجب إعـادة النظر فى موضـوع التعاطف هـذا، فلــو كان هنــاك تعاطفــ كـان أولى بالشعب الأمـريكى أن يتعــاطـف مع شعـب فلسطيــن، أوشعـب سوريـــا، فشعب أمريكـا بصفــة خاصـة، والشعوب الغربية بصفة عامة شعوب ماديـة، فمــاذا ننتظر من شعب يعـده رئيسه بــأن يمــلأ له خزانة أمريكا بريالات السعودية، غير أن يصفق له؟!
 * فى الوقت الذى يعتبر فيــه المولى عـز وجــل أن " كلمــة طيبة كشجرة طيبـة "، ويعتبر صـلاح جاهين أن " الكلمـة إيـد، الكلمـة رجل، الكلمة باب
، الكلمــة نجمــة كهربيــة فى الضبــاب" ، تعتبر الأنظمـة العربية أن الكلمة عدو، مع إنه كما يقـول جاهين "فيه كلمة تقدر تزرع البور حور ضليـل، وكلمة تقـدر تجعـل الكــوخ بيت جميــل، وأبو العيــال والجلابيـة الهلاهيـل، فيه كلمة تعطيه مال وكلمة تهندمه "، إلا أنه من الواضح أن الأنظمة تتعامل مع الكلمـة على أنهـا " كلمة خبيثة كشجرة خبيثة " تعمل على إجتثاثها، وخلع قائلها من جذوره!
 ــــــــــــــــــــــــــ

بقلم: بهاء الدين حسن

مقالات اخرى للكاتب

محطـات | لماذا السكوت ؟